مع تزايد الاهتمام بالمظاهر الخارجية في يومنا هذا، غالبًا ما نتجاهل التصرفات والسلوكيات التي يمكن أن تقلل من جاذبيتنا بنظر الآخرين – بعيدًا عن مظهرنا الخارجي. لذلك من المهم أن نلقي نظرة على بعض الأمور البشعة التي نقوم بها، والتي تكون أكثر وضوحًا للآخرين من أنفسنا. بمجرد أن تصرف نظرك عن المظاهر الخارجية وتصب تركيزك على طرق التفكير وأنماط السلوك التالية، يمكنك إجراء تغييرات تزيد من جاذبيتك، وتؤدي إلى مزيد من النجاح في جميع أنواع العلاقات.

4 سلوكيات بشعة يجب التوقف عنها: قد تجد أن قضاء مزيد من الوقت بالتبرج في الحمام قبل الخروج من المنزل أسهل من بذل جهد للتفكير في تصرفاتك وسلوكك في الأماكن العامة. سنعرض هنا أربع عادات سيئة يجب أن تمتنع عنها قبل أن تجعل الآخرين ينفرون منك.

1- التدخين في الأماكن العامة: أنت تدرك حتمًا أن التدخين يضر بصحتك. ولكن بعيدًا عن ذلك، يعد التدخين سلوكًا سيئًا يجب التوقف عنه. حتى لم تكن من المدخنين بشكل يومي ومكثف، هناك عواقب على الصعيد الاجتماعي. لا يشكل مدخنو السجائر حاليًا سوى 19% من السكان البالغين. ومع نسبة اللا مدخنين التي تبلغ 81% من الناس، أنت لا تعرف أبدًا متى يمكن لسيجارة واحدة بين حينٍ وآخر أن تفوت عليك فرصة لتكوين صداقة أو حتى علاقة رومانسية. لا يقلل التدخين من جاذبيتك كشخص فحسب، ولكنه يجعلك أيضًا أقل جاذبية جسديًا إذ يسبب التجاعيد واصفرار الأسنان والأصابع.

2- الإفراط في شرب الكحول: بغض النظر عن ما نسمعه حول الشرب باعتدال، من السهل أن نفرط في الشرب لدرجة الثمل. وهذا ليس جميلًا على الإطلاق. إذا كنت تشرب بشكل مفرط لدرجة الثمل، سيقلل ذلك من جاذبيتك بعيون الآخرين. حتى أنك قد تصبح هدفًا لشخص سيء. لذلك يجب أن تعرف حدودك وتلتزم بها وأن يكون لديك أصدقاء جيدون بجانبك.

3- الدردشة المتواصلة على هاتفك المحمول: متى كانت آخر مرة استخدمت فيها هاتف عمومي؟ لم تستخدمه في حياتك؟ هناك سبب وجيه لذلك: الجميع لديه هاتف محمول! تمنحنا معظم هذه الهواتف الذكية إمكانية الوصول الفوري إلى شبكة الإنترنت، ومواقع الشبكات الاجتماعية وعدد لا يحصى من التطبيقات المفيدة والممتعة. مع توفر كل هذه المعلومات باستمرار في متناول الأيدي، سيكون من السهل الانقطاع عن المحيط الاجتماعي الحقيقي. يمكن أن يصبح هذا السلوك مشكلة في البيئات الاجتماعية – بناء الحواجز الرقمية التي تمنع الاتصالات البشرية ذات المعنى. لذلك، انشر تلك الصورة على صفحتك في وقت لاحق! فالتواصل بالعيون ضمن غرفة مزدحمة والمشاركة الحقيقية والمحادثة ستجعلك دائمًا أكثر جاذبية لمن حولك.

4- النميمة المستمرة: على الرغم من أن النميمة قد تكون أداة للترابط ضمن مجموعة، من المهم أن نفكر بعناية قبل الانخراط في هذا السلوك السيئ. يمكن للنميمة أن تبعدك بسهولة عن مجموعة من الأصدقاء أو زملاء العمل لأنها تدفع الناس لاتخاذ أحد موقفين. بالإضافة إلى ذلك، قد تجعلك النميمة تبدو كشخص سريع الحكم وغير محترف. عندما ترغب بالثرثرة، قد يكون الصمت والالتزام بالقاعدة الذهبية أفضل ما يمكنك فعله!

4 طرق تفكير بشعة يجب التخلص منها: الأمر لا يقتصر على المظهر الخارجي والتصرفات فحسب، فلطريقة التفكير دور كبير في الجاذبية. قد يكون من الصعب تغيير أنماط التفكير، ولكن الاعتراف بهذه الأمور السلبية الأربعة خطوة حاسمة نحو الامتناع عنها – وبالتالي تصبح أكثر سعادة وأكثر جاذبية.

1- التفكير السلبي: لا يجب أن تكون يوكي أوغورو أو من الهيبيز لتشعر بالطاقة التي يجلبها الناس إلى العمل أو ضمن بيئة اجتماعية. غالبًا ما يكون مزاج الشخص واضحًا، سواء كان جيد أو سيئ، حتى قبل أن ينطق بكلمة. وما يجعل التفكير السلبي مشكلة أكبر هو أنه قد يكون معديًا. وجد علماء الأعصاب أن أدمغتنا يمكن أن تتصرف مثل العضلات، وعندما نتعامل مع أشخاص سلبيين، يمكن أن نفكر مثلهم. ولكن لا يجب أيضًا أن ترسم ابتسامة زائفة على وجهك – فعدم الصدق يقلل من الجاذبية بالقدر نفسه! يجب العثور على سبب مزاجك السيئ ومعرفة ما إذا كان نتيجة شيء داخل أو خارج نطاق سيطرتك. يكمن الحل في تدريب نفسك على تجاهل الإحباط الذي لا يمكن تغييره ببساطة، وبدلًا من ذلك، عالج المشاكل التي يمكن حلها وستذهلك النتائج الإيجابية.

2- اللا مبالاة: يصعب الاكتراث بشخص لا يكترث لأي شيء. لكن ومع ذلك، من الصعب ألا تتحول لشخص غير مبالٍ في حياتك، سواء كان ذلك بسبب التجارب السابقة أو التكيف الاجتماعي أو الناس المملون المحيطون بك. ستفقدك اللا مبالاة جاذبيتك، وهي شيء يمكنك إصلاحه إن أردت. فكما يمكنك رؤية كل القبح في العالم، يمكنك أيضًا البحث والتركيز على الأشياء الجميلة من حولك. ابحث عن الطموحات الكامنة والاهتمامات والرغبات من أجل تحويلها إلى شغف جديد يوفر أهداف جديدة.

3- الدفاع المستمر عن النفس: على الرغم من أنه يجب أن تدافع عن نفسك في بعض الأحيان، إلا أن المبالغة في ذلك قد تتسبب بخسارتك لفرص بناء العلاقات الاجتماعية. إذا وجدت نفسك تجادل شخص ما حول موضوع ولا تتفق معه، خذ نفسًا عميقًا واجبر نفسك على الاسترخاء قبل أن تتكلم. وبهذه الطريقة، ستتمكن من بناء الثقة بالإضافة إلى تعزيز موقفك تجاه الموضوع. إذا كنت قد تعرضت للتمييز والمهاجمة سابقًا، قد يصعب عليك التخلي عن الدفاع النفسي نوعًا ما. ومع ذلك، قد يساعدك تحليل حالة الخلاف بين الحين والآخر على الاستجابة بهدوء. وتذكر: العالم كله لا يقف ضدك!

4- القلق الدائم: يمكن للقلق بنسب صغيرة أن يكون مفيدًا في إعدادنا لأحداث مجهدة مثل موعد غرامي أول مع مجهول أو امتحان ما أو عمل ضمن وقت محدود. لكن القلق الشديد والمستمر قد يسبب تعقيد الحالات، وقد يتداخل مع علاقاتك وقدرتك على العمل ويمكن أن يؤدي أيضًا إلى عادات قبيحة أخرى مثل الإفراط في تناول الطعام وشرب الكحول. يجب أن تعالج قلقك قبل فوات الأوان. ستساعدك استشارة طبيبك وممارسة الرياضة يوميًا والانقطاع عن الكافيين والتأمل والتواصل مع الأصدقاء المقربين والأسرة على العيش بهناء بعيدًا عن الهموم. بالإضافة إلى ذلك، سيشعر الجميع من حولك بطاقتك الإيجابية وسيصبحون أكثر استرخاءً أيضًا!

ديانا نعوس

ديانا نعوس

طالبة في كلية الصيدلة، هدفي واحد هو العلم، وأؤمن بأنه الطريق الوحيد نحو الرقي، الطريق الوحيد نحو التغيير، الطريق الوحيد نحو الأفضل.

الاطلاع على جميع المقالات

اضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الأكثر قراءة مؤخرا

error: Content is protected !!