تحقق تركيا سمعة طيبة وسريعة باعتبارها وجهة مثالية للطلاب الدوليين الباحثين عن مؤهلات تعليمية عالية. هل هذه السمعة لها ما يبررها أم أنها سوف تتلاشى تدريجياً كما حدث مع الكثير من بلدان العالم؟  حسناً الأسباب التالية التي لا يمكننا الجدال فيها والتي تخص الدراسة في تركيا تثبت ان هذه السمعة لن تتلاشى لنقل على الأقل قريباً.

تكلفة المعيشة: باقتصادها الديناميكي وتنوعها الثقافي، أصبحت تركيا تملك عدد جيداً من المدن المتحضرة والحديثة. البلد يؤمن مستوى معيشة منافس لمستويات المعيشة مع أكثر مدن العالم تحضراً، الفارق الرئيسي بين المدن التركية وبقية مدن العالم هو أن تكاليف المعيشة فيها منخفضة أكثر من غيرها، المدن التركية توفر كل وسائل الراحة التي تتوقعها من مدن الاقتصادات العالمية الأولى ولكن بتكلفة منخفضة عنها بشكل غريب ولا يوجد شيء يثبت ذلك أكثر من تصنيف ميرسير لأكثر المدن غلاءً حيث أتت المدن التركية في أسفل القائمة لعام 2013.

تعاون الدراسة الجامعية مع الصناعات العملية: لأكثر من عقد من الزمن، الحكومة التركية ضغطت بقوة لدمج الدروس التي تُعطى في الجماعات مع الصناعات المطلوبة في العالم حالياً، أول خطوة حقيقية لهذا الدمج أصبحت قيد التنفيذ مع تمرير قرار تنمية مراكز التكنولوجيا في عام 2001. القانون مهّد الطريق لتطوير مراكز التكنولوجيا والحدائق التكنولوجية في الجامعات لتعطي المجال للطلاب ليقوموا بأحدث التدريبات العملية وفي عام 2014 هناك 32 مركز قيد العمل ومع ما يقارب دزينة أخرى قيد الإنشاء في المستقبل القريب.

العديد من فرص المنح الدراسية: تبعاً لبيانات اليونيسكو، هناك ما يقارب ال 3.6 مليون طالب كانوا قد سجلوا في برامج الدارسة في الخارج في مطلع هذا العقد، هذا يعتبر تزايد ملحوظ وجيد في هذا الأمر مقارنة مع ما كان عليه الوضع في أوائل عام ال 2000. مثل هذا التحول الجذري يمكن أن يُعزى مباشرةً إلى زيادة توافر فرص المنح الدراسية، جهات التعليم العالي الناشئة مثل تركيا صُنّفت كأهم المساهمين في تشجيع هذا الاتجاه التعليمي حول العالم ومن الجدير بالذكر أن الأغلبية العظمى من المنح الدراسية المقدمة للطلاب الأجانب تمول من قبل الحكومة التركية نفسها.

جودة التعليم: قطاع التعليم العالي مرّ بالعديد من الفترات التطوريّة في العقدين الماضيين، ليست الزيادة الملحوظة في عدد الجامعات هي فقط السبب بل أيضاً زيادة جودة التعليم الرائعة. تصنيف تايمز للتعليم العالي والاقتصادات الناشئة لعام 2014 كان يحتوي على 3 جامعات تركية صُنّفت ضمن أفضل 10 جامعات، وأيضاً في نفس التصنيف حازت الجامعات التركية في هذه القائمة أيضاً على 7 مراكز من بين ال 100 مراكز الأولى.

الموقع المثالي: تعرف تركيا مجازياً ب جسر العالم أو حيث يلتقي الشرق بالغرب، تتوضع تركيا بشكل مثالي بين أوروبا والشرق الأوسط بموقع استراتيجي جيد جداً ربط بين العديد من الثقافات والحضارات، مما يؤمن للطلاب الجامعيين حياة وتجارب عديدة واندماج مع جميع البشر المختلفين عنهم وتكوين ذكريات رائعة ترافقهم طول حياتهم.


 

طاقم مجلة وسع صدرك

طاقم مجلة وسع صدرك

مجلة وسع صدرك الالكترونية جرعة يومية من الدهشة والفضول

الاطلاع على جميع المقالات

اضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الأكثر قراءة مؤخرا

error: Content is protected !!