في السابق كان التحدث عن أمور الجنس مع الأطفال أمراً مخجلاً ومحظوراً إلا أنه اليوم أحد أهم أساليب التربية السليمة، فالتكلم مع طفلك عن الأمور الجنسية بشكل علمي وبهدف التثقيف الجنسي الذي يحتاجه كل طفل يقيه من البحث عن معلومات جنسية من مصادر مشبوهة وغير صحيحة فقط لإشباع فضوله، لذلك سنتعرف في هذا المقال عن كيفية التربية الجنسية الصحية للأطفال.

متى تبدأ التربية الجنسية؟ تبدأ التربية الجنسية للطفل منذ الصغر أي من عمر الثانية أو الثالثة لأن الطفل في هذا العمر يبدأ باستكشاف العالم من حوله، لذلك عندما يسألك طفلك أمراً ما حول الجنس لا تقم بتجاهله أو تقديم إجابات غير منطقية فربما يشكل هذا النوع من التعامل ردات فعل غير مرغوب بها، لذلك قدم له الأجوبة بشكل مناسب لعمره دون أن تبدي انزعاجك منه بسبب أسئلته.

التربية الجنسية لا تكون وليدة اللحظة بل هي تعليم تراكمي: عندما نتكلم عن زيادة الوعي الجنسي عند الطفل لا نعني أن نخبره بكل المعلومات الجنسية دفعة واحدة فهذا أمر خاطئ، لذلك الأفضل أن تبدأ عملية التعليم منذ سنواته الأولى بشرح يتناسب مع عمره الطفولي ثم يتم زيادة مقدار المعلومات مع تقدم الطفل بالعمر بشكل تدريجي لتهيئته لمرحلة المراهقة التي يجب أن يكون يعرف فيها معلومات جنسية كافية لمنعه من الوقوع في خطأ ما.

كيف تثقف طفلك جنسياً؟

استخدم أمثلة من بيئة الطفل: في بداية التعليم أي في عمر الثانية والثالثة من عمر الطفل أخبره كيف أن النباتات تنقسم إلى ذكور وإناث وكذلك الأمر عند الحيوانات والبشر أيضاً، ومع التقدم بالعمر اشرح له عن عملية التلقيح بشكل سطحي جداً ليعرف كيف تتم عملية التزاوج.

عرف الطفل بأعضائه التناسلية: وهي مهمة تقع في أغلب الأوقات على عاتق الأم، على سبيل المثال يمكن للأم أن تستغل وقت حمام الطفل لتخبره عن عضوه الذكري وكيف أنه حساس للغاية، كما يجب على الأم أن تحذره من أنه لا يمكن لأحد أن يلمسه وأنه في حال حدث هذا الأمر لابد ن إخبارها، لكن أثناء عملية التعليم هذه يجب أن تكون الأم حذرة من أن تخيف الطفل أو أن تسبب له عقدة من الموضوع.

حث الطفل على السؤال: يجب تشجيع الطفل على طرح الأسئلة والاستفسارات على الأهل ولابد من الأهل الإجابة على أسئلة الطفل بكل هدوء ومحبة دون توبيخه أو قمعه أو حتى الاستهزاء بكلامه، بهذه الطريقة تتشكل رابطة قوية بين الطفل وأهله تسمح للأهل بالتعرف على ما يفكر فيه الطفل.

زود طفلك بالمصادر العلمية المناسبة: عندما يكبر الطفل ويقترب من مرحلة المراهقة لابد من أن يقوم الأهل بتقديم الكتب العلمية أو أي مصدر علمي موثوق يساعد الطفل على فهم المعلومات الجنسية بشكل علمي لأنه عند اقتراب الطفل من الوصول إلى سن المراهقة يصبح التكلم مع الأهل بهذه المواضيع مخجلاً قليلاً له.

مجد دريباتي

مجد دريباتي

طالب في كلية الهندسة المدنية، مهتم بالأدب والموسيقا والسينما، كاتب محتوى ومترجم في عدة مواقع الكترونية.

الاطلاع على جميع المقالات

اضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الأكثر قراءة مؤخرا

error: Content is protected !!