يوجد العديد من التفسيرات والتعاريف لمفهوم الشر، وفي حين أن معظم الأشخاص يشطحون بتفكيرهم عند التكلم عن الشر إلى الناحية الدينية يجب أن نعرف جميعاً أن الشر متأصل في الإنسان كما هو الخير تماماً لذلك يمكن إيجاد العديد من التعاريف الاجتماعية التي تشرح من هو الشرير من وجهة نظر المجتمع.

في هذا المقال سنتعرف على بعض الأمور والتصرفات التي يتميز بها الأشخاص الذين يفضلون أن ينصاعوا لجانبهم الشرير، علّه يساعد في كشف حقيقة بعض الأشخاص الأشرار في المجتمع الذي نعيش فيه.

عدم الشعور بالندم: عندما يرتكب الإنسان خطأ ما أو يقوم بتصرف سيئ يظهر عليه لاحقاً بعض مشاعر الندم والإحساس بالذنب، أما الشخص الشرير بطبعه لن يستطيع إظهار أي نوع من مشاعر الندم على الإطلاق، بل ويستمتع بضعف الآخر وحصول السوء له ويعتبرها فرصة لإظهار قوته.

تغيير الحقائق: عندما يكون الأمر غير مناسب لهم من وجهة نظرهم، لديهم القدرة على تغيير الوقائع وتحويرها لاستخلاص أخبار بديلة تتناسب مع الواقع الذي يريدونه حتى ولو عنى ذلك الكذب حول أمور حرجة جداً.

حياة واحدة لا تكفي لذلك يملكون حياتاً مزدوجة.. لأنهم يخافون من أن تكشف أكاذيبهم وينهار العالم المبني عليها، فإنهم يعيشون أكثر من حياة حيث يقدم الشخص الشرير نفسه كشخص جديد في كل فرصة يستطيع فيها ذلك، من أجل السيطرة على جميع الفرص المتاحة وسرقتها من أي شخص آخر، كما أن الأشرار يحبون أن يقدموا أنفسهم بشكل يعجب الآخرين فذلك يمنحهم إحساساً بالتفوق والرضا.

لا يخطؤون: هل سمعت يوماً بمصطلح “البوصلة الأخلاقية”؟ يعني هذا المصطلح القدرة الشخصية على تحديد الخطأ والصواب بناءً على أخلاق الإنسان، هذه البوصلة غير موجودة عند الأشرار لأنهم يقومون بما يرضي أنفسهم فقط وفي حال حدث سوء ما نتيجة أفعالهم بالتأكيد لن يعترفوا بذلك لأنهم يعتبرون أنفسهم منزهين عن الأخطاء ويسعدون بأي سوء يحدث للآخرين، ليس هذا فقط بل سيقومون بتحميل الآخرين مسؤولياتهم للتنصل منها.

إخفاء المعلومات! هذا يعني أنهم يكذبون حول حقيقتهم ويخفون أي معلومات من شأنها تشويه صورتهم أمام الآخرين لكن بالمقابل هم مستعدين لاختلاق أو نقل أي أخبار لتشويه سمعة الآخرين، وفي حال تم كشف ما يقومون به سيختلقون أكاذيب جديدة لإخفاء ما قاموا به.

الإنكار الدائم: كل ما تعتبره حقيقة مؤكدة بالنسبة لك ليس بالضرورة حقيقة بالنسبة للأشرار، فالحقائق التي يعرفونها والواقع الوحيد الذي يؤمنون به هو الواقع الذي يريدونه ويعيشون فيه ولو في مخيلاتهم فقط، ينكر الأشرار أي حقائق لا تتناسب مع ما يريدونه.

لديهم هوس بالسيطرة على أي شيء: لا يستطيعون العيش بدون السيطرة على مجريات الأمور التي تحدث أو حتى السيطرة على الأشخاص أو الآلات أو الأصدقاء، فالأشرار يعيشون على هذا النوع من السيطرة ويعود ذلك إلى أنهم يعتقدون بأنهم أفضل من الكل وبالتالي لن يستطيع أي أحد القيام بما يريدونه بشكل صحيح لذلك يسعون للسيطرة على كل شيء وكل شخص.

مجد دريباتي

مجد دريباتي

طالب في كلية الهندسة المدنية، مهتم بالأدب والموسيقا والسينما، كاتب محتوى ومترجم في عدة مواقع الكترونية.

الاطلاع على جميع المقالات

اضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الأكثر قراءة مؤخرا

error: Content is protected !!